أنا ولله الحمد سعيدة مع زوج يحبني وأحبه لكن مشكلتي باختصار أن زوجي خطب قبلي فتيات كثر ورفضنه بحجج واهية من إكمال دراسة إلى عدم استعداد للزواج إلخ..
حتى يسر ربي أن يتقدم لي والحمدلله أنه لم يوافق عليه أحد غيري. . . .
المشكلة أن أخو زوجي خطبا فتاتين ممن خطبهن زوجي
ووافقوا.. . والمشكلة ليست هنا.. . . المشكلة أنهن سيسكن معنا في نفس العمارة.. . وواحدة منهن يصلنا صوت ضحكها وعطرها.. . . .
أنا جدا متضايقة مع هذا حريصة أن أبني معها علاقة جيدة وحريصة أكثر ألا أبين لزوجي أي شيء لكن نفسيتي متعبة وأريد حل يقفل علي باب أوشك ابليس بفتحه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أسأل الله أن يديم عليك سعادتك وأشكر تواجدك في موقعنا وإن شاء الله تجدين ما تأملين.
ما تمرين به أمر طبيعي ولكن غير الطبيعي أن يسيطر عليك ليؤثر على سعادتك مع زوجك، لذا أنصحك بالإهتمام بما تملكين بين يديك وهما نفسك و زوجك.
فزوجك كلما أحس باهتمامك لن ينظر إليك من جهة واحدة أو كما يقال من بعد واحد. وإنما ينظر إليك نظرة تكاملية من جميع الزوايا.
روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ أَوْ قَالَ غَيْرَهُ " فمتى نظر الرجل إلى زوجته من هذا البعد تقلصت عنده السلبيات، وتوسعت عنده نقاط القوة وغلبت على نقاط الضعف والنقص، وانغمرت السيئات في بحار الحسنات، فتمتع بحياة أسرية هادئة.
والمرأة العاقلة الواعية الراغبة في حياة أسرية هادئة تحاول وتجاهد نفسها على أن تسعى للكمال والتوازن في شخصيتها من خلال:
1ـ فهي تسره إذا نظر وهذا بمعنى العناية في الجمال وحسن المظهر، وهذه أشياء مستلزمة لكل إنسان وهي فطرة فطر عليها الرجل والمرأة على حد سواء.
2ـ وتطيعه إذا أمر: فهي موافقة للرجل وتوافقها معه في جميع أحواله، فملائمة المرأة للرجل وانسجامها معه ومعرفتها بطبع زوجها وتكيفها له من أقوى أسباب السعادة الزوجية وهو من أبرز جوانب المرأة.
3ـ بعدها عن مواطن الريب ومواضع التهم، وفي هذا أمان لقلب زوجها وبعدا للشك فيها، وحماية لها من القلوب المريضة.
4ـ ليست مسرفة في طعامها وشرابها ولباسها، وليست متكلفة لزوجها ما لا يطيق، وليست تقليدية تابعة في مؤخرة الركب. بل تعد نفسها راعية ومحافظة على مال زوجها.
5ـ هي راعية في البيت وحق على الراعي العناية برعيته: " والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ".
6- الغيرة ولكن بصفتها المحمودة: فإن بعض الأزواج يقيسون مكانتهم عند أزواجهم بمقدار غيرتهم عليهم، والغيرة المحمودة هي ما يدل على شدة المحبة، وأما المذمومة فهي ما كانت معول هدم للحياة الزوجية.
7- البحث عن الاهتمامات المشتركة: التقاء الزوجين في اهتمامات مشتركة سر من أسرار نجاح علاقتهما ببعض، واستقرار حياتهما الأسرية، وعليهما العمل لتفعيل تلك الاهتمامات، وتحويلها إلى واقع عملي في الحياة اليومية.
8- فن التغافل: التغافل وغض الطرف عن بعض الهفوات اللفظية أو الفعلية لشريك الحياة مطلب أساس في استقرار الأسرة، فالحياة الزوجية مبنية على التلقائية وعدم التكلف، والمرء يعترضه من هموم الحياة ما يجعله يتصرف في بيته ببعض التصرفات غير المناسبة أحياناً، الأمر الذي يتطلب احتواء الطرف الآخر له، بل ومنحه شيء من الحميمية التي تعينه على تجاوز تلك الضغوط أو التصرفات..
9- استقبليه عند عودته من الخارج بابتسامة وقُبلة وترحاب، أشبعيه عاطفياً، بالاحتضان والمفردات الغرامية كلما حانت فرصة لذلك.
10- اهتمي بمظهره وملبسه حين رغبته الخروج من المنزل، وكذا تأمين احتياجاته في حينها.
11- لا تنسي أهمية الدعاء والإستغفار في المحافظة على سعادتك وحماية مملكتك.
أسأل الله أن يديم عليكِ السعادة ويزيدكِ منها ويوفقكِ وزوجكِ لما يحبه ويرضاه، ويجمع بينكم في خير حال وأحسن مآل، ويجنبكم أسباب الخلاف والفتنة والفرقة، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الكاتب: أ. رجاء عبد الله العرفج
المصدر: موقع المستشار